وفد اللجنة العلمية لمؤتمر (الإمام الحسين (ع) وريث الأنبياء وسليل الأوصياء) يزور مؤسّسة الإمام الخميني(ره) العلمية التخصّصية
استمراراً للزيارات التي تقوم بها اللجنة العلمية لمؤتمر (الإمام الحسين (عليه السلام) وريث الأنبياء وسليل الأوصياء)، الذي يُقام ضمن فعّاليات مهرجان ربيع الشهادة العالمي الثامن عشر؛ زار وفد اللجنة العلمية مؤسّسة الإمام الخميني(ره) العلمية التخصّصية، التي أسّسها المرحوم آية الله الشيخ مصباح اليزدي (ره).
وقد تكوّن الوفد من: سماحة الشيخ الدكتور عدي السهلاني، وسماحة السيد صالح التنكابني، وسماحة الشيخ عبد الله الخزرجي، والأُستاذ علي البدراوي، والسيد سجاد التنكابني.
وكان في استقبالهم: سماحة آية الله الشيخ محمود رجبي رئيس مؤسّسة الإمام الخميني(ره) والعضو في مجلس الخبراء وعضو جامعة المدرّسين في حوزة قم العلمية.
افتُتِحت الجلسة من قِبل وفد اللجنة بشرحٍ مختصر حول مهرجان ربيع الشهادة وفعّالياته، ومن ثَمَّ الحديث عن مؤتمر (الإمام الحسين (عليه السلام) وريث الأنبياء وسليل الأوصياء) الذي يعتبر نواة المهرجان، وأهمّيته من الناحية العلمية، وتأكيد المتولّي الشرعي للعتبة الحسينية المقدّسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي على إقامته بأفضل شكلٍ ممكنٍ، ثمّ قام الوفد ببيان موضوع المؤتمر وفقراته ومحاوره، وبعض الجوانب الأُخرى التي تتعلّق بزيارة وارث ممّا يمكن للمحقّق والمؤلّفين وأصحاب القلم الكتابة فيها.
ثمّ أعرب الوفد عن سروره بهذه الزيارة والحضور في هذا الصرح العلمي الكبير، مبيّنا أنّ من أهمّ العوامل في إنجاح أي مؤتمر هو التواصل مع الصروح العلمية والمؤسّسات والمراكز الثقافية؛ من أجل رفد المؤتمر بالنتاجات والأبحاث العلمية الرصينة.
ثمّ بيّن وفد اللجنة العلمية شروط المشاركة في المؤتمر، واللغات التي يمكن الكتابة فيها، وهي كل من اللغة العربية والفارسية والانجليزية والفرنسية.
من جانبه أعرب سماحة آية الله رجبي عن سروره بزيارة وفد اللجنة العلمية للمؤسّسة، داعياً الله تعالى أن تكون هذه الزيارة بادرة خير وباكورة عمل وتعاون مشترك بين الجانبين، سواء على مستوى رفد المؤتمر بالنتاجات العلمية أم غيرها من المجالات العلمية والبحثية المختلفة.
وأكّد الشيخ الرجبي على ضرورة أن تكون الرؤية فيما يتعلّق بموضوع الإمام الحسين (عليه السلام) ووراثته للأنبياء رؤية عالمية شاملة، لأنّ الدين الإسلامي دين شامل، وذلك بحسب ما أكّد عليه القرآن الكريم في العديد من الآيات الكريمة، وزيارة وارث تشتمل على هذا المحور والأرضية المناسبة لعالمية الدين الإسلامي، حيث تشتمل فقراتها على مصاديق مختلفة تتعلّق بهذا الجانب وهذه الرؤية، منذ بداية الوقوف والاستئذان في الدخول إلى الضريح المقدّس وحتى نهاية الزيارة وخاتمتها، وهذا ما يجعل اختيار اللجنة العلمية لهذا الموضوع اختياراً موفّقاً ويصبّ في الهدف المرجو وهو عالمية الإمام الحسين (عليه السلام)، والتي تعتبر الممهّدة لعالمية حكومة الإمام المهدي (عجّل الله تعالى فرجه)، وأنّ الإمام المهدي يبدأ قيامه وكلامه بذكر جده الإمام الحسين (عليه السلام).
هذا وقد واصل سماحة الشيخ رجبي حديثه بقوله: نحن بدورنا سوف نؤكّد على باحثينا ونُخبنا العلمية على المشاركة والمساهمة الفاعلة في رفد المؤتمر بالنتاجات العلمية والبحثية المناسبة في موضوع المؤتمر، وسيتمّ عقد اللجان العلمية والتخصّصية في هذا المجال، حيث يوجد لدينا أكثر من 15 لجنة علمية تخصّصية، تصدر سنوياً أكثر من 20 مجلة 16 منها علمية تخصّصية، و5 منها اجتماعية تهتمّ بأمور الأسرة والشباب والأحداث.
ختاماً، دعا سماحة الشيخ الرجبي للوفد ولعموم العاملين على المؤتمر بالموفقيّة وقبول هذا الجهد المبذول في خدمة قضية الإمام الحسين (عليه السلام)، وأنّ تكون مرضية عند مولانا صاحب العصر والزمان، وأكّد مرّة أخرى على أنّ هذا المؤتمر سوف يكون البادرة المناسبة للتعريف بالمحقّقين والباحثين في مجال النهضة الحسينية وقناة للتعاون المشترك.
واختتم وفد اللجنة العلمية زيارته بتقديم الشكر الجزيل لسماحة آية الله الشيخ رجبي على حفاوة الاستقبال، وعلى ما أبداه من استعداد كبير من أجل إنجاح هذا المؤتمر.