العتبة الحسينيةمؤسسة وارث الأنبياء
مخطوطة العتبة الحسينيةمخطوطة وارث الأنبياء

الندوة (104) -أنا قتيل العبرة ـ قراءةٌ في المفهوم والأبعاد الدلاليّة


الندوة (104) -أنا قتيل العبرة ـ  قراءةٌ في المفهوم والأبعاد الدلاليّة
2022-08-03

ضمن سلسلة الندوات العلميّة، أقامت مؤسّسة وارث الأنبياء للدراسات التخصّصيّة في النهضة الحسینیّة في قم المقدّسة الندوة الرابعة بعد المائة، بعنوان: ("أنا قتیل العبرة" قراءةٌ في المفهوم والأبعاد الدلاليّة)، مستضيفةً فيها سماحة آية الله الشيخ محمّد جواد فاضل اللنكراني (حفظه الله).

بدايةً ذكر المحاضر ثواب البكاء على الإمام الحسين (عليه السلام)، وذكر آثاره الدنيويّة والأُخرويّة في الروايات، ومن جملتها:

1-    أنّها أحبّ العيون إلى الله.

2-    أنّ الملائكة لتلقى تلك الدموع وتجمعها في قارورة.

3-    أنّ البكاء يسهّل سكرات الموت.

4-    شفاعة محمّد وآله (عليهم السلام) للباكي.

5-    أنّ قطرةً منها لو سقطت في جهنّم لأطفأت حرّها .

6-    أنّ البكاء على الحسين (عليه السلام) يغفر الذنوب.

7-    لا يمكن إحصاء ثواب الدمعة.

ثمّ ذكر ما قاله الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) للحسين (عليه السلام): "أنت عَبرَة كلّ مؤمن". وقول الإمام الحسين (عليه السلام): "أنا قتيل العبرة". وما روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) في زيارة الإمام الحسين (عليه السلام): "قتيل العبرات".

ثمّ استعرض الفرق بين العَبرَة والعِبرَة، وأنّ العِبرة بمعنى الاعتبار، والعَبرَة بمعنى الدمعة قبل أن تفيض، وفي الروايات أنّ الإمام الحسين (عليه السلام) قتيل العَبرَة، وأشار إلى الاحتمالات في المراد من العبرة:

١-العِبرَة بمعنى الاعتبار.

٢- العَبرَة بمعنى البكاء، وذلك بمعنى أنّ قتل الإمام الحسين (عليه السلام) سببٌ لبكاء المؤمنين إلى يوم القيامة. وهذا الاحتمال رجّحه العلّامة المجلسي.

٣- العَبرَة بمعنى البكاء، بمعنى حزن وبكاء السيّدة زينب وعيال الحسين (عليهم السلام) حين شهادته.

٤- العبرة بمعنى الرحمة، بمعنى أنّ بكاء المؤمنين يكون سبباً لشمولهم للرحمة الإلهيّة.

٥- إنّ البكاء هو علامة المؤمن، والذي رجّحه المحاضر، وقد أشار الإمام علي (عليه السلام) بقوله: أنت عبرة كلّ مؤمن، إلى مقام من مقامات الإمام الحسين (عليه السلام)، وهو أنّ البكاء علامة إيمان الشخص، وكلّما كثر البكاء زاد إيمانه. ويؤيّده ما قاله الإمام الحسين (عليه السلام): "أنا قتيل العَبرَة، لا يذكرني مؤمنٌ إلّا بكى"، فالبكاء على الإمام الحسين (عليه السلام) علامة الإيمان، وبذلك تندفع الشبهة التي تقول: لمَ البكاء على الإمام الحسين (عليه السلام) الذي قتل قبل 1400 عاماً؟ فإنّ الجواب هو أنّ البكاء علامة الإيمان.

وفي ختام الندوة، تقدّمت مؤسسة وارث الأنبياء بالشكر الجزيل لآية الله الشيخ محمّد جواد فاضل اللنكراني (حفظه الله) على محاضرته القيمة، وللحضور الكريم على حسن الإصغاء والمتابعة، متمنيةً للجميع دوام التوفيق في خدمة سيد الشهداء (عليه السلام).

 

268044944_1691566895.jpg
1334791463_1691566899.jpg
2090549039_1691566903.jpg
457575411_1691566907.jpg
822286529_1691566911.jpg