شبهة: ترك الشعائر التقليدية وتغييرها إلى أساليب أكثر مناسبةً للعصر
متن الشبهة:
الجواب:
باسمه تعالى
إن الشعائر المتعارَف عليها لدى الشيعة في عزاء الإمام الحسين× كاللطم والبكاء وإطعام الطعام وسقي الماء ورفع اللافتات والرايات وعقد الاجتماعات وما شابه، تُعدّ الجذوة المتقدة التي حفظت وتحفظ إيـمان الشيعي، وتضمن تفاعله مع منظومة القيم الدينية ككل! وهي بلا شك شعائر ذات لغة عالمية يفهمها الجميع ويتفاعلون معها، ولذلك فهي تمثل شعائر فاعلة ومؤثرة، ليس في الوسط الشيعي فحسب، وإنما تؤثر حتى في أوساط باقي المسلمين بل وحتى غير المسلمين، وهذا ما لمسناه بالعيان والوجدان، وما مسيرة الأربعين إلا خير شاهد ودليل.
نعم، رفد الشعائر الحسينية بأمثال ما ذُكر في السؤال من طرق وأساليب هو أمر محمود وحسن ومطلوب، ونحن ندعو إليه، ونحض عليه!
لأن المسرح والتمثيل والرسم ونظائرها أصبحت لغة عالمية يفهمها الجميع ويتفاعلون معها؛ لذا فإن تفعيلها سوف يسهم في استقطاب الكثير من المسلمين، وبالتالي إيصال الرسالة المنشودة إلى الجميع.
ولذا فنحن ندعو إلى إنتاج أعمال سينمائية وعمل المعارض الفنية وباستخدام أحدث الأدوات المتاحة التي تجسّد واقعة الطف الأليمة، وشخصية الإمام الحسين× ـ مع حفظ قدسيته المباركة^ ـ وكذا التبرع بالدم، فإنه من أشرف الأعمال في حدّ ذاته، لأنه مصداقٌ لقوله تعالى: ﴿ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا﴾[1].